بعد حادثة غرق 9 أطفال في السعودية...خطوات سريعة لإنقاذ أي شخص من الغرق

(بيروت - mbc.net ) حادثة مأساويّة هزّت المملكة العربيّة السّعوديّة يوم الأحد الماضي واستطاعت أن توقع ضحايا بريئة من الأطفال.

هذه الحادثة هي حادثة غرق 9 أطفال في مياه راكدة في منطقة جازان جنوب غرب المملكة وموتهم فورًا، وذلك خلال ممارستهم رياضة السّباحة.

وبحسب المتحدّث الرّسمي لمديريّة الدّفاع المدني، فإنّ بعض هؤلاء الأطفال أخرجه أشخاص عاديوّن من الماء كانوا على شاطئ البحر بعد وفاته، دون أن ينجحوا في إنقاذهم.

لذلك، نقدّم لكم من mbc.net اليوم نصائح وإرشادات عمليّة سهلة تخوّلكم إنقاذ حياة أي شخص وهو يغرق في البحر أمامكم.

قرارت سريعة تخلّص الغريق من الموت

في البداية، وإن رأيتم خلال تواجدكم على شاطئ البحر أو في أحد المسابح شخصًا يغرق أمامكم، عليكم أن تتخّذوا بعض القرارات السّريعة التي تُعتبر أساسيّة في عمليّة إنقاذه وبالتّالي في نجاحها.

من المُهمّ أوّلاً أن تحدّدوا موقع الشّخص الغريق في البداية أي أن تحاولوا تقدير المسافة التي تفصل بينكم وبينه في الماء كما الطّريقة الأسهل والأسرع والأقلّ جهدًا للوصول إليه.

بعدها، عليكم التوجّه مباشرةً نحوه سباحةً وباستخدام السّباحة الحرّة والصّدر. ولكن إنتبهوا أن تُبقوا رأسكم خارج الماء لتستطيعوا أن تروا الغريق طيلة فترة السّباحة.

أي أنّه من الضّروري اللّحاق بالغريق بالنّظر له منذ رؤيته وحتّى الوصول إليه.

وقبل الغوص في التّفاصيل، من المهمّ لفت نظركم إلى أنّه من الضّروري إبقاء رأس الغريق عند الإمساك به خارج الماء ليستطيع التنفّس وسحبه إلى شاطئ الأمان فورًا ودون أي تأخير.
زواج تحت الماء بحضور أسماك القرش في هذا الفيديو

السّباحة: الخطوة الأهمّ لإنقاذ حياة الغريق

تشكّل عمليّة السّباحة نحو الشّخص الغريق الرّكيزة الأساسيّة لعمليّة إنقاذه من الموت، والمفتاح الأبرز الذي يحدّد نجاح هذه العمليّة أو فشلها.

لذلك، من الضّروري أن يكون الشّخص الذي يقوم بعمليّة الإنقاذ سبّاحًا ماهرًا أوّلاً وشجاعًا ثانيًا.

من هنا، لكي تنجح عمليّة الإنقاذ، على المُنقذ أن يتّبع أنواع معيّنة من السّباحة، المعروفة بسباحة الإنقاذ.

سباحة الإنقاذ هي السّباحة التي تتطلّب مهارات معيّنة عند المُنقذ كالإنطلاق ثمّ النزول في الماء والإقتراب من الغريق والتقاطه بالصّورة الصّحيحة والسّيطرة عليه وبعدها التوجّه به نحو شطّ الأمان.

أنواع سباحة الإنقاذ هي:

- السّباحة الحرّة: وهي أسرع طرق السّباحة للوصول إلى الغريق، وتتطلّب أن يكون الرّأس خارج الماء لمراقبة الغريق من خلال النّظر طيلة فترة السّباحة.

- سباحة الصّدر: هي تقنيّة سباحة الصّدر نفسها، ولكن تتطلّب إخراج الرأس من الماء وتركيز النّظر على الغريق.

- سباحة الظّهر: هذا النّوع من السّباحة من الهمّ تطبيقه خلال سحب الغريق من الماء. وفي هذه الحالة، تؤدّي الرجلان الحركة الضفدعيّة، أمّا الذراعان فتكون إحداهما في وضعٍ ثابت أمام الصّدر والأخرى تسحب الماء.

- السّباحة على الجنب: تُستخدم هذه التقنيّة مع الغرقى الذين يفقدون الوعي، وفيها يكون الجسم بوضع الرّقود مائل على الجنب فيما حركة الرّجلين تُشبه المقصّ، فيندفع الجسم من خلالها.